أدعية مستجابة بإذن الله: أدعية شاملة من القرآن والسنة

شارك المقال

الفهرس

بسم الله الرحمن الرحيم،

الدعاء هو العبادة، وهو الصلة المباشرة بين العبد وربه، يلجأ إليه المسلم في كل أحواله، راجياً من الله تعالى القبول والإجابة. وفي يوم عرفة، هذا اليوم العظيم المبارك، يتأكد فضل الدعاء ويتضاعف الأجر، فهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار. نجمع لكم في هذا المقال باقة من الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ( أدعية شاملة من القرآن والسنة )، لتكون عوناً لكم في مناجاتكم، سواء في يوم عرفة أو في سائر أيامكم.

أولاً: خير الدعاء دعاء يوم عرفة

يُستحب الإكثار من هذا الذكر والدعاء في يوم عرفة:

  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
  • اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا. (دعاء مأثور ومناسب جداً لهذا اليوم)
  • اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار.

ثانياً: أدعية من القرآن الكريم

كلام الله تعالى هو خير الكلام، وفي القرآن الكريم كنوز من الأدعية الجامعة:

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. (البقرة: 201)

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ. (إبراهيم: 40)

لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. (الأنبياء: 87 – دعاء يونس عليه السلام)

رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. (الأعراف: 23 – دعاء آدم وحواء عليهما السلام)

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي. (طه: 25-28 – دعاء موسى عليه السلام)

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا. (الفرقان: 74)

رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. (الإسراء: 24 – دعاء للوالدين)

رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. (نوح: 28)

حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. (آل عمران: 173)

رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. (البقرة: 286)

منظر علوي ليدين مرفوعتين للدعاء فوق صفحات المصحف الشريف المفتوح وبجانبهما مسبحة، يرمزان للعبادة وقراءة القرآن والدعاء.

ثالثاً: أدعية لطلب المغفرة والتوبة (ومنها سيد الاستغفار)

طلب المغفرة من أعظم القربات، وبها تُكفّر السيئات وتُرفع الدرجات:

سيد الاستغفار:

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

اللهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلا أنت

.اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقّها وجلّها، وأولها وآخرها، وعلانيتها وسرّها

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم

رابعاً: أدعية لطلب الهداية والثبات وصلاح الأحوال

الثبات على الدين والهداية إلى الصراط المستقيم من أجلّ النعم، وعلى المسلم أن لا يغترّ بإسلامه، وأن يسأل الله الثبات والصّلاح والقبول

اللهم إني أسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغنى.

يا مُقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك

اللهم يا مُصرّف القلوب، صرّف قلوبنا على طاعتك

اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على حبّك، اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على طاعتك، اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك

يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

خامساً: أدعية لطلب الرزق الحلال الطيب وسعة العيش

السعي للرزق عبادة، والدعاء بابه الأعظم:

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك

اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً (أو واسعاً)، وعملاً متقبلاً

اللهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره (أو فعجّله)، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه

اللهم إنّي أسألك مالًا، كثيراً مباركًا فيه، أعز به نفسي، وأنصر به ديني، وأعين به أهلي وصحبي وإخوتي

اللهم ارزقني رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه

اللهم افتح لي أبواب كرمك، وأبواب فضلك، وأبواب عافيتك

سادساً: أدعية للوقاية من الشرور وطلب العفو والعافية

المسلم يسأل الله تعالى دوماً العافية والحفظ من كل سوء:

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك.

للهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن، والعجز والكسل، والجُبن والبخل، وغلبة الدَّين وقهر الرِّجال.

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.

اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت.

أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكّلت وهو رب العرش العظيم

رفع اليدين والدعاء

سابعاً: أدعية جامعة وشاملة

اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم إني أسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً.

اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك، والعمل الذي يبلّغني حبك. اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد.

اللهم إني أسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل

اللهم إني أسألك التوفيق والسداد والثبات والحكمة وحسن الأخذ بالأسباب وحسن التصرف

اللهم اجعلنا صالحًا مصلحًا خالصًا مخلصًا. اللهم استخدمني في طاعتك ونصرة دينك، اللهم استخدمني ولا تستبدلني، واجعلني من عبادك التوابين الأوابين

اللهم لا تحرمني منك، ولا تبعدني عنك

الخاتمة

وفي الختام، اعلموا أيها الأفاضل أن الدعاء كله باب خيرٍ مفتوح، وهو مُستجابٌ بإذن الله تعالى وبأحد الأوجه التي ذكرها نبينا صلى الله عليه وسلم لإجابة الدعاء؛ فالله سبحانه خزائنه ملأى لا تنفد، وهو الكريم الذي قال وقوله الحق: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.

فلا تبخلوا على أنفسكم في هذا العطاء الرباني، ادعوا الله بما شئتم من خيري الدنيا والآخرة، وكيفما فاضت به قلوبكم وألهمتكم ألسنتكم، سواء بهذه الأدعية المأثورة التي جمعناها لكم، أو بما تجود به نفوسكم من حاجاتٍ خاصة ورغباتٍ قلبية. ارفعوا أكف الضراعة بيقين، فربكم قريبٌ مجيب.

نسأل الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والدعوات، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، ويجعلنا ممن يُستجاب دعاؤهم. ولا تنسوا الإكثار من الصلاة والسلام على خير من دعا ورجا، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

آخر المقالات والأخبار

شارك المقال
مساحة إعلانية